السبت، 2 أبريل 2016

 

يُعتبر المعي بنية مشتقّة من الوريقة الباطنة. في اليوم السّادس عشر تقريباً من نموّ الإنسان، يبدأ الجنين بالانطواء بطنيّاً (في الوقت نفسه يصبح السّطح البطني للجنين مقعّراً) وذلك في اتّجاهين: جوانب الجنين تنطوي للداخل على بعضها البعض، وينثني الرّأس والذّيل باتّجاه أحدهما الآخر. وبالتّالي فإنّ جزءاً من الكيس المحّي -وهو بنية مبطّنة بالوريقة الباطنة ومتّصلة بالوجه البطني للجنين- يبدأ بالتّضيّق ليتحوّل إلى المعي البدائي. يبقى الكيس المحّي متّصلاً بالأنبوب المعوي عن طريق القناة المحّيّة. خلال نموّ الإنسان، تتراجع هذه البنية عادةً، وفي الحالات التي لا تتراجع فيها، تشكّل ما يُعرف باسم رتج ميكل.

خلال الحياة الجنينيّة، يُمكن أن يُقسّم المعي البدائي إلى ثلاث قطع: المعي الأمامي، والمعي المتوسط، والمعي الخلفي. على الرّغم من أنّ هذه المصطلحات (المعي الأمامي، المعي المتوسط، المعي الخلفي) تُستخدم غالباً للإشارة إلى قِطَع المعي البدائي، فإنّها تُستعمل قياسيّاً لوصف مكوّنات المعي النّهائي أيضاً.

إنّ كل قطعة في المعي البدائي ستكون منشأ لمعي معيّن في البالغ، كما أنّها ستعطي البنى المرتبطة بهذا المعي. تتضمّن المكوّنات المشتقّة من المعي بشكل خاصّ، المعدة والقولون، وهذه البنى تتطوّر كانتفاخات أو اتّساعات في المعي البدائي. وخلاف ذلك، فإنّ ملحقات المعي، أي تلك البنى المشتقّة من المعي البدائي، والتي لا تشكل جزءاً من المعي بشكل خاصّ، فهي بشكل عام عبارة عن تجيّبات خارجيّة تنمو ضمن المعي البدائي. تبقى التّروية الدّمويّة لهذه البنى ثابتة طوال فترة النّموّ الجنيني

 
الجزءالمجال في البالغمنشأ لـالتروية الشريانية
المعي الأمامييمتد من البلعوم، إلى القسم العلوي من العفجالبلعوم، والمري، والمعدة، والقسم العلوي من العفج، والسّبيل التّنفّسي (متضمّناً الرّئتين)،والكبد، والمرارة،والمعثكلةفروع الشريان الزلاقي
المعي المتوسطيمتد من القسم السّفلي للعفج، حتى النّصف الأول من القولون المعترضالقسم السفلي للعفج، والصّائم، واللفائفي، والأعور، والزّائدة الدودية، والقولون الصاعد، والنصف الأول منالقولون المعترضفروع الشريان المساريقي العلوي
المعي الخلفييمتد من النصف الثاني للقولون المعترض إلى الجزء العلوي من القناة الشّرجيّة.النصف المتبقّي من القولون المعترض، والقولون النّازل، والمستقيم، والجزء العلوي من القناة الشّرجيّةفروع الشّريان المساريقي السّفلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق